أصبحت من أجمل المناطق السياحية في الإمارات نظرا للاهتمام البالغ الذي كان يوليه لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والذي أوصى بعد تفجر المياه من آبارها العشرة بتحويل هذه المنطقة إلى منطقة سياحية و الاستفادة من هذه المياه حيث دلت المسوحات الجيولوجية فيها على وجود المياه بعمق 320 - 600 قدم تحت سطح الأرض وبإمكانية 25.000 ألف جالون في الساعة وتتفاوت درجة العذوبة ما بين 1800 إلى 6 آلاف جزء من المليون ولذلك تم استغلالها في إقامة المزارع وزراعة أشجار النخيل والعشب الأخضر لتحويل هذه المنطقة الجبلية المهجورة التي لم يكن يعرفها أحد إلى منتجع سياحي جميل صار يشهد مئات الزوار يومياً من مختلف أنحاء الإمارات ومن الدول المجاورة.
حيث قامت دائرة بلدية العين وتخطيط المدن بإقامة العديد من المشاريع السياحية والزراعية بالمنطقة شملت إنشاء بحيرة للمياه المتدفقة من الآبار وشق الطرق و إقامة المظلات وكراسي الجلوس ومواقف السيارات والاستراحات للزوار بالإضافة إلى مسبح للرجال و مسبح للنساء وفي وسط البحيرة المحاطة بكورنيش للتنزه انطلقت واحدة من أعلى النوافير في الشرق الأوسط بارتفاع 80 مترا ويستطيع زوار مبزرة ركوب القوارب في البحيرة والتي قد تكونت من جراء تجمع المياه من الآبار الحارة .. وتم تخضير الجبال وإنشاء حديقة أطفال مفتوحة في منطقة مبزرة لتبدو لنا هذه المنطقة اليوم آية في الحسن والجمال .
كما تم في الآونة الأخيرة بناء عدد 200 شاليه في هذه المنطقة وبأسعار رمزية تشجيعا للزوار للقدوم إليها. هذه الشاليهات الحديثة والمجهزة بأجود أنواع الأثاث والديكور تتكون من نوعين : النوع الأول يتكون من غرفتين نوم وصالة ومطبخ وحمام والنوع الثاني يتكون من غرفة نوم وصالة ومطبخ وحمام،و يحيط بكل شاليه سور يحتوي على حديقة داخلية وكراج سيارة. هذه الشاليهات تتوزع بعضها بجانب آبار مبزرة الخضراء وبعضها يوجد خلف البحيرة وبجانب الحديقة وبعضها على جهة يمين المدخل.
والملفت للنظر أن تنسيق وبناء المكان أخذ شكلاً غاية في الروعة والجمال بعد أن تمت زراعة التلال المحيطة بالعشب الأخضر وزراعة أشجار النخيل ومــد قنوات الأفلاج والينابيع والعيون الصناعية حيث تتدفق المياه من أعالي الجبال وسفوحها. و الان نأخذ جولة في المناطق المحيطة بالمبزرة ... و هي كلها مسطحات خضراء ... وأرض منبسطة ... من جلس للشوي ... من نصب خيمته ... و من جلس جلس على حصير يمتع ناظره ببيديع خلق الله